الصفحة الرئيسية  اقتصاد

اقتصاد الصالون الدولي للسياحة بالجزائر: لأول مرّة تونس تنزل بكل ثقلها لكسب هذه السوق

نشر في  15 ماي 2015  (21:56)

 لأول مرة في تاريخ السياحة ببلادنا يمكن اعتبار أن المشاركة التونسية في الصالون الدولي للسياحة والأسفار الذي تحتضنه العاصمة الجزائرية الجزائر من 14 إلى 17 ماي الجاري إيجابية وهامّة من كافة النواحي . ولأول مرة أيضا يلاحظ المتابعون للمجال السياحي أن المشاركة التونسية نزلت بكل ثقلها إلى الميدان فتميّزت وأعطت انطباعات بأن الموسم السياحي الحالي سيكون أفضل بكثير وأن الإعداد للمواسم القادمة يبدأ من الآن .

من أجل هدف واحد

ضمّ الوفد التونسي المشارك في هذا الصالون الدولي 120 شخصا  ينتمون إلى الميدان السياحي ويتوزعون بين مهنيين والعديد من أصحاب النزل يتقدّمهم السيد رضوان بن صالح رئيس الجامعة التونسية للنزل  والعديد من أصحاب وكالات الأسفار يتقدمهم  السيد محمد علي التومي رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار وأيضا السيد عبد اللطيف حمام الرئيس المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة . أما المساحة التي خص بها الجناح التونسي الذي كان عصريا بامتياز فقد كانت حوالي 200 متر مربّع  وهذا أيضا يحدث لأول مرة . وإضافة إلى كل هذا سبقت هذا الصالون حملة إشهارية هامة جدا قام بها ديوان السياحة بشكل لم يسبق له مثيل . وأكد جميع الحاضرين في هذا الصالون أن الهدف الذي يعمل الجميع من أجله اليوم هو خدمة السياحة التونسية  من خلال تغيير النظرة والإستراتيجية  تجاه السياح الجزائريين .

أكبر سوق

وتفيد الأرقام أن السوق الجزائرية هي أكبر سوق بالنسبة إلى السياحة التونسية . ففي سنة 2014  على سبيل المثال زار بلادنا مليون و 300 ألف سائح جزائري جاء 80 بالمائة منهم عن طريق البرّ . ومن المنتظر أن يبلغ العدد في 2015 أكثر من مليون ونصف المليون . وفي ظل تراجع أسواقنا التقليدية  التي من أهمها كما هو معلوم فرنسا وألمانيا وخاصة بعد حادثة باردو  وما خلّفته من تأثير سلبي أصبحت المراهنة  على السوق الجزائرية أكثر من ضرورية  لأن هذه السوق هي الوحيدة القادرة على إنقاذ الموسم السياحي وهي القادرة أيضا على إنجاح  المواسم السياحية القادمة لو أننا عملنا ما يجب فعله من أجل أن نربح هذه السوق .

رسالة إلى الجزائريين

وفي هذا الصدد بالذات قال السيد رضوان بن صالح رئيس الجامعة التونسية للنزل : " إن المشاركة المميزة والقوية للوفد التونسي هذه المرة لها دلالات قوية أهمها أننا نضع السوق الجزائرية على رأس اهتماماتنا . وهي رسالة إلى إخوتنا الجزائريين نقول لهم  من خلالها إن السوق الجزائرية ليست سوقا ثانوية  مثلما يقول أو يعتقد بعضهم . فهذه السوق نعوّل عليها ونعطيها نفس القيمة ونفس العناية  اللتين نوليهما إلى أسواقنا التقليدية المعروفة ." .

وعن موضوع آخر استأثر باهتمام المشاركين في الصالون وأيضا الزائرين باعتبار أنه كان مفتوحا للعموم  وهو ضرورة تحسين الخدمات  والإستقبال في البواّبات  الحدودية  قال السيد رضوان بن صالح : " نحن واعون بهذا الأمر وسوف نسعى صحبة وزارة السياحة والأطراف المعنية إلى تحسين كل شيء حتى يقبل علينا الأشقاء الجزائريون في أحسن الظروف